إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، يناير 26

قُربانًا على المذبح


اخترت أن أكون زخة مطر . تسقط وحيدة بين ملايين الزخَات !
- لا تختلف بالطعم
- لا تختلف بالرائحة
- لا تختلف باللون
لكنها .. ربما كانت تحمل روحًا من السماء !
اخترتُ أن أكون .. زخةُ مطرٍ .. رغم أني أستطيع أن أكون .. سيدةُ المطر .

اخترتُ أن أُخيرك ..
إما أن تبدأ .. أو أنا أنتهي .
أنتهي .. من الرقص.. أقف .. أستقبل الوقت القادم .
لا يتحرك بجسدي .. سوى قلبي الذي ينبض .. وترهلات السنين التي مرت علي .. ورعشة خفيفة حين يمُر طيفُ الشتاء .
وربما تلحظ تورمًا بقدمي من كثرة الوقوف !
ولا شيء بعدها

إما أن تبدأ ..أو أنتهي ..
وأبتسم لك قبل أن اُلصق شفتاي بالغراء !

إما أن تبدأ .. أو أختار أن أكون جُثمانًا على ساحة الأدنى من الأرض !

إما أن تبدأ .. أو تجدني قُربانًا على المذبح ..
يرتدي على رأسه الطرحة !

إما أن تبدأ .. أو تَجِدكَ خيالاً أكتب لهُ الشعر في مدونتي .. لا أكثر من خيال يتصفحَه الكثيرون ..
ويحسبونه فنًا !

إما أن تبدأ .. أو أبكيكَ عُمرًا .. أبكيكَ صدقًا .. وأقذفك عند عتبة باب .. منزلي الجديد .. وأنتزع شوكةً من قلبي ..
زرعتها أنت ..

فابدأ أنت

هناك 4 تعليقات:

  1. لسلام عليكم
    شدني العنوان والبوست كلماتك جميلة جدا
    واستوقفتني لورعتها هذه الكلمات
    -إما أن تبدأ .. أو أختار أن أكون جُثمانًا على ساحة الأدنى من الأرض
    ولا بوسعي الا ان اقل لك تسلم يدك على هذا البوست
    الرائع جدا
    دمت ودام قلمك
    وتقبلي مروري الاول

    ردحذف
  2. وعليكم السلام والرحمة

    تسلم يدك على تشريفي بهذه الكلمات

    ولا شك أنك أنت الرائع

    أتمنى من كل قلبي أن لا يكون المرور الأخير ..

    تحياتي لك

    ردحذف
  3. محمد غزاي الله يرحمه .. أظن إنك فقط قرأت العنوان
    لم أقصد بـ"قربانًا على المذبح" محمد غزَاي ..

    رغم التشابه في الوصف .

    تحياتي لك

    ردحذف