3
فركت عيناي وابتسمت :
- أيقظني صوت اهتزاز الأكواب وصناديق الوجبات .
أجابت بحفاوة :
- اعتذر .. لكننا مررنا بموجات هوائية
- لا بأس كان حلمًا مزعجًا ..
أشرت بيدّي أنني لا أريد ..
فابتسمت وهي توزَع الوجبات على بقية الركاب .
على الرغم من الجوع .. إلى أنني لا أحتمل رائحة طعام الطائرة .. ولا حتى النظر إليه .. ورثت ذلك من والدتي
كانت دائمًا تخبئ بعض الوجبات الخفيفة في حقيبة يدها قبل الإقلاع !
لنأمل فقط أن نتوقف في بلدة قريبة .
4
وقت الوصول .. الحادية عشر ظهرًا
السماء صافية ..
ولكن كأن هناك بالأفق غيمة تتكوَن ..
هنا .
هم يكرهون الغيوم ..
يمقتون المطر ..
عندما تشعر في الغربة .. فقط انتظر هطوله , واخرج .
لا ترى إلا الجالية العربية ..
فتشعر وكأنك في القاهرة أو بيروت .
مررنا بالقرب من سكن الطلاب الكويتيون في وسط المدينة .
قررت فورًا أنني أريد السكن هنا
بالقرب ..
في الشارع المقابل ..
ليس أملاً في مرور وجه قد أعرفه ..
ولكن أتعرف ؟
عندما يمر شخصًا غريب عليك .. ويمتلك كل قلبك ؟
ليس أي شخص تقع عيناك عليه ..
إنهم فقط الغرباء المختلفون ..
الذين تعلم .. أنهم مروا من أمامك لسبب ..
ونظروا مباشرة في عينك لسبب !
5
" أنا ميَ "
- هلا أنا أوس .
- صادفتك أكثر من مرة في طريقي للسكن " قلت أكيد هذا خليجي .. تدري الملامح تبيَن "
- " حتى انا أول ما شفتج قلت كويتية "
ضحكت ملء شدقيها وأردفت باستهزاء :
"يعني 24 ساعة بسكن الطلاب .. شراح أكون؟ "
ابتسمت خجلاً ..
وأنهى ذلك كل محاولاتي في البدء بمحادثة جديدة ..
لاحظت هي ذلك ..
أنزلت نظارتها الشمسية من بين خصلات شعرها ..
تمتمت وهي تنظر للأمام وتسير :
" يالله أشوفك بعدين إن شاء الله "
ضربات كعبها المتلاحقة على الرصيف ..
أم هي ضربات قلبي ؟
كنت مفجوعًا ليلتها من قدرة هذه العضلة الصغيرة على النبض بسرعة فائقة .. حين تكون بالقرب !
كيف يكون شيئًا جميلاً كالحب .. في هذا القدر من الإيلام ؟
تصبح الليالي أكثر طولاً ..
وأنا أتذكر ..
كيف تبتسم !
ربما تكون عادية ..
لكنها تستطيع أن تسلب لبَ المكان ..
أن تقف بجانب ملكات الجمال .. والأنظار كلها مسوّمة عليها !
جمالها في التفاصيل الصغيرة .. عندما تتحدث ..
أو تلتمع عيناها !
هذا ما أحببته دومًا .. التفاصيل الصغيرة التي تجعل الشخص جذابًا لا يقاوم !
وهناك في الناحية الأخرى أنا ..
أجمل منها بعشرات المرات .. دون أن يلحظ أحد وجودي !
مفارقة رائعة .
وجودها لذيذ .
ووجودي .. كالتماثيل المتقنة .. في زاوية متحف من القرن التاسع عشر
!
فركت عيناي وابتسمت :
- أيقظني صوت اهتزاز الأكواب وصناديق الوجبات .
أجابت بحفاوة :
- اعتذر .. لكننا مررنا بموجات هوائية
- لا بأس كان حلمًا مزعجًا ..
أشرت بيدّي أنني لا أريد ..
فابتسمت وهي توزَع الوجبات على بقية الركاب .
على الرغم من الجوع .. إلى أنني لا أحتمل رائحة طعام الطائرة .. ولا حتى النظر إليه .. ورثت ذلك من والدتي
كانت دائمًا تخبئ بعض الوجبات الخفيفة في حقيبة يدها قبل الإقلاع !
لنأمل فقط أن نتوقف في بلدة قريبة .
4
وقت الوصول .. الحادية عشر ظهرًا
السماء صافية ..
ولكن كأن هناك بالأفق غيمة تتكوَن ..
هنا .
هم يكرهون الغيوم ..
يمقتون المطر ..
عندما تشعر في الغربة .. فقط انتظر هطوله , واخرج .
لا ترى إلا الجالية العربية ..
فتشعر وكأنك في القاهرة أو بيروت .
مررنا بالقرب من سكن الطلاب الكويتيون في وسط المدينة .
قررت فورًا أنني أريد السكن هنا
بالقرب ..
في الشارع المقابل ..
ليس أملاً في مرور وجه قد أعرفه ..
ولكن أتعرف ؟
عندما يمر شخصًا غريب عليك .. ويمتلك كل قلبك ؟
ليس أي شخص تقع عيناك عليه ..
إنهم فقط الغرباء المختلفون ..
الذين تعلم .. أنهم مروا من أمامك لسبب ..
ونظروا مباشرة في عينك لسبب !
5
" أنا ميَ "
- هلا أنا أوس .
- صادفتك أكثر من مرة في طريقي للسكن " قلت أكيد هذا خليجي .. تدري الملامح تبيَن "
- " حتى انا أول ما شفتج قلت كويتية "
ضحكت ملء شدقيها وأردفت باستهزاء :
"يعني 24 ساعة بسكن الطلاب .. شراح أكون؟ "
ابتسمت خجلاً ..
وأنهى ذلك كل محاولاتي في البدء بمحادثة جديدة ..
لاحظت هي ذلك ..
أنزلت نظارتها الشمسية من بين خصلات شعرها ..
تمتمت وهي تنظر للأمام وتسير :
" يالله أشوفك بعدين إن شاء الله "
ضربات كعبها المتلاحقة على الرصيف ..
أم هي ضربات قلبي ؟
كنت مفجوعًا ليلتها من قدرة هذه العضلة الصغيرة على النبض بسرعة فائقة .. حين تكون بالقرب !
كيف يكون شيئًا جميلاً كالحب .. في هذا القدر من الإيلام ؟
تصبح الليالي أكثر طولاً ..
وأنا أتذكر ..
كيف تبتسم !
ربما تكون عادية ..
لكنها تستطيع أن تسلب لبَ المكان ..
أن تقف بجانب ملكات الجمال .. والأنظار كلها مسوّمة عليها !
جمالها في التفاصيل الصغيرة .. عندما تتحدث ..
أو تلتمع عيناها !
هذا ما أحببته دومًا .. التفاصيل الصغيرة التي تجعل الشخص جذابًا لا يقاوم !
وهناك في الناحية الأخرى أنا ..
أجمل منها بعشرات المرات .. دون أن يلحظ أحد وجودي !
مفارقة رائعة .
وجودها لذيذ .
ووجودي .. كالتماثيل المتقنة .. في زاوية متحف من القرن التاسع عشر
!
بالتوفيق والسداد
ردحذفتحيتي ومودتي
تعجبتُ من هذا العنوان الرائع متوقعا شيئاً كثير
ردحذفمن قرأ ولم يرد . لم يدرك معنى هذه المملكة المتوجه بتوهج الإمبراطوري الذي لايقف عند حداً مااا
ولذلك أطلب منك أقتباس العنوان وبعض الكلمات إلى
معزفة جميلة ..
لا يسعني إلا أن أسجل إعجابي المميز بهذا
التحايا قلبية
ولايحرمنااااااااااااا
a b s n t
اخوي absnt اخذ راحتك ..
ردحذفوتسلم عالمرور الرائع
تحياتي : زخة مطر
محمد ملوك
ردحذفشكرًا