جنون التوليب 3
5
كانت ذابلة .. غزا أطراف بتلاتها اللون البنيَ وتخشَب ساقها .. صارت كل ما أخشاه فغضبت .
ووأدت كل أحلامي ورميتهم جميعًا تحت قدمي , أحلامي والوردة . ووضعته نصب عينَي بشعره البني الداكن وقميصه الاسود المخطط وياقته العالية !
جرحني اكثر مما ينبغي ودون ان يشعر .
لم تكن فقط تلك المشاحنة .. فالجرح الذي خلَفه كان اكبر بالف مرة حين سقطت من جيبه الوردة وكنت انا من يتبخر بعيدًا عن بحر الحياة .
يتنَقل بين رفوف المكتبة .. واتنقَل وراءه . احمل ما بين عينَي رسالة غضب .
اختفى ..
وكنت أبحث عنه في القسم الذي لاحقته فيه , وفجأة من خلفي :
- شتبين ؟!
التفت عليه واخرجت من جيبي ما تبقَى من عودها المصفَر .. رميتها في وجهه :
- تفضَل وردتك !
- ما شاء الله حيل امينة .. شكنتي تسوين بالوردة ؟ ليش اصلاً خذيتيها !!
ودون شعور اغرورقت عيناي بالدموع وانسحبت بهدوء .
التفتَ:
- الحمدلله والشكر !
وانصرف وكانت تلك هي المرة الثانية التي يأخذ دوري في الحوار ويأخذ نصيبي من النهاية , وكم أود النهايات !
من سيفهم أنني كنت ارى في تلك الوردة حياتي ؟ كنت ارى فيها قوة بالرغم من الوهن واللين الذي تتصفَ به ؟ من سيفهم انني اكرهه واكرهه واكرهه اكثر , منذ الوهلة الاولى التي رأيت فيها وجهه ومنذ اللحظة الاولى التي نثر فيها عطره الكريه في المكان .
رائحته قوية .. تسدَ جيوبي الأنفية , كأنها تسعى لتخنقني .. كأنه يستحمَ في عطره قبل الخروج .
أكره هذا التصرف ! وكأنه يريد ان يلحظه الجميع حين يخطو في أي درب كان لنقص في نفسه ربما ولأي سبب كان , كنت أشعره ..
- إيمان أخبرينا عن ماذا كنا نتحدث ؟
وبالطبع معلمة اللغة العربية تقطع كل حبال الافكار !
5
كانت ذابلة .. غزا أطراف بتلاتها اللون البنيَ وتخشَب ساقها .. صارت كل ما أخشاه فغضبت .
ووأدت كل أحلامي ورميتهم جميعًا تحت قدمي , أحلامي والوردة . ووضعته نصب عينَي بشعره البني الداكن وقميصه الاسود المخطط وياقته العالية !
جرحني اكثر مما ينبغي ودون ان يشعر .
لم تكن فقط تلك المشاحنة .. فالجرح الذي خلَفه كان اكبر بالف مرة حين سقطت من جيبه الوردة وكنت انا من يتبخر بعيدًا عن بحر الحياة .
يتنَقل بين رفوف المكتبة .. واتنقَل وراءه . احمل ما بين عينَي رسالة غضب .
اختفى ..
وكنت أبحث عنه في القسم الذي لاحقته فيه , وفجأة من خلفي :
- شتبين ؟!
التفت عليه واخرجت من جيبي ما تبقَى من عودها المصفَر .. رميتها في وجهه :
- تفضَل وردتك !
- ما شاء الله حيل امينة .. شكنتي تسوين بالوردة ؟ ليش اصلاً خذيتيها !!
ودون شعور اغرورقت عيناي بالدموع وانسحبت بهدوء .
التفتَ:
- الحمدلله والشكر !
وانصرف وكانت تلك هي المرة الثانية التي يأخذ دوري في الحوار ويأخذ نصيبي من النهاية , وكم أود النهايات !
من سيفهم أنني كنت ارى في تلك الوردة حياتي ؟ كنت ارى فيها قوة بالرغم من الوهن واللين الذي تتصفَ به ؟ من سيفهم انني اكرهه واكرهه واكرهه اكثر , منذ الوهلة الاولى التي رأيت فيها وجهه ومنذ اللحظة الاولى التي نثر فيها عطره الكريه في المكان .
رائحته قوية .. تسدَ جيوبي الأنفية , كأنها تسعى لتخنقني .. كأنه يستحمَ في عطره قبل الخروج .
أكره هذا التصرف ! وكأنه يريد ان يلحظه الجميع حين يخطو في أي درب كان لنقص في نفسه ربما ولأي سبب كان , كنت أشعره ..
- إيمان أخبرينا عن ماذا كنا نتحدث ؟
وبالطبع معلمة اللغة العربية تقطع كل حبال الافكار !