جنون التوليب 2
3
كان يجب أن أعلم ! ماهو الشعور عندما يقوم شخص ما باتخاذ قرار يحدد مصيركما معًا .. لوحده !
ويقوم بإخفاءه , وإن الاخفاء .. ليس كذبًا , إنما أسوأ !
فهو إما يعني ان الشخص الذي امامك يعتقد انك لا تستحق الحقيقة ..او انك لا تتحملها !
2008
كنت في سنتي الجامعية الأولى , نهاية الفصل الدراسي الاول .. اي في عز الشتاء
وفي الغد كان لدي اختبار الشعر المعاصر ..لم ادرس في الايام المخصصة لدراسته نظرًا لأني اعتمد على قوة حفظي ولأن الحمى تأتي بلا سابق إنذار !
مع الحمى تشعر كأنك قطعة قماش يشدَ كل شيء رأسك للأسفل أو في اي اتجاه معاكس لاتجاه حركتك !
لا تستطيع ان تركز في اي شيء غير النوم .. ومع ذلك درست أملاً في أن أنجح ..
ومع توسلاَت أمي اخذتني قدماي رغمًا عني إلى المستوصف قبيل الاختبار !
وبالطبع ستكون هي هناك : أكثر فتيات المنطقة إزعاجًا ..
في منطقتي .. قطعتي .. جادتي .. شارعي .. وقبالة منزلي !
وكل مكان آخر أفكر بالذهاب إليه !
رغم أنهم سكان جدد لم يمض على وجودهم قرابة الشهر ..الا أنني امتلك حدسًا لا يصدق في معرفة النفوس المضطربة .. المزعجة !
وما جرى في المستوصف أثبت لي أن نظريتي صحيحة ..
ولكن الغريب كيف يكون والدها طيبًا جدًا ؟
4
لدي جنون في الاقحوان .. هوس غريب !
ينبع من أمنياتي في العودة بالزمن .. أو لو أني ولدت في حقبة جنون التوليب في أوروبا .. لأكون رجل أوروبي لطيف لا يشعر بالوحدة ..
ترضى امرأته بوردة الاقحوان .. تعبيرًا منه عن الحب الخالص .. وتظن أنها الأكثر حظًا !
سيداتي سادتي ..
لقد كنت رجل .. لطيف , لكن عهود هي القادرة على أن تحول رجل لطيف .. إلى طيف رجل , يرعب الجميع !.
وطيف رجل .. يسكن قلب كل النساء سرًا !
إلى صحراء قاحلة لا تعترف بالمشاعر .. الى جسد اجوف .. وقلب ينبض بعد ان خلا من سكانه .. او خلا سكانه منه !
إلى عطر أهدتني إياه أمقته .. لكنه هو كل ما تبقَى !
بعد ان فقدت .. آخر الهدايا في آخر لقاء .. آخر جرح .. آخر دمعة ذرفها كلانا تحمل وجه الآخر !
وقتلت عقلي التساؤلات ..
أين الوردة ؟
3
كان يجب أن أعلم ! ماهو الشعور عندما يقوم شخص ما باتخاذ قرار يحدد مصيركما معًا .. لوحده !
ويقوم بإخفاءه , وإن الاخفاء .. ليس كذبًا , إنما أسوأ !
فهو إما يعني ان الشخص الذي امامك يعتقد انك لا تستحق الحقيقة ..او انك لا تتحملها !
2008
كنت في سنتي الجامعية الأولى , نهاية الفصل الدراسي الاول .. اي في عز الشتاء
وفي الغد كان لدي اختبار الشعر المعاصر ..لم ادرس في الايام المخصصة لدراسته نظرًا لأني اعتمد على قوة حفظي ولأن الحمى تأتي بلا سابق إنذار !
مع الحمى تشعر كأنك قطعة قماش يشدَ كل شيء رأسك للأسفل أو في اي اتجاه معاكس لاتجاه حركتك !
لا تستطيع ان تركز في اي شيء غير النوم .. ومع ذلك درست أملاً في أن أنجح ..
ومع توسلاَت أمي اخذتني قدماي رغمًا عني إلى المستوصف قبيل الاختبار !
وبالطبع ستكون هي هناك : أكثر فتيات المنطقة إزعاجًا ..
في منطقتي .. قطعتي .. جادتي .. شارعي .. وقبالة منزلي !
وكل مكان آخر أفكر بالذهاب إليه !
رغم أنهم سكان جدد لم يمض على وجودهم قرابة الشهر ..الا أنني امتلك حدسًا لا يصدق في معرفة النفوس المضطربة .. المزعجة !
وما جرى في المستوصف أثبت لي أن نظريتي صحيحة ..
ولكن الغريب كيف يكون والدها طيبًا جدًا ؟
4
لدي جنون في الاقحوان .. هوس غريب !
ينبع من أمنياتي في العودة بالزمن .. أو لو أني ولدت في حقبة جنون التوليب في أوروبا .. لأكون رجل أوروبي لطيف لا يشعر بالوحدة ..
ترضى امرأته بوردة الاقحوان .. تعبيرًا منه عن الحب الخالص .. وتظن أنها الأكثر حظًا !
سيداتي سادتي ..
لقد كنت رجل .. لطيف , لكن عهود هي القادرة على أن تحول رجل لطيف .. إلى طيف رجل , يرعب الجميع !.
وطيف رجل .. يسكن قلب كل النساء سرًا !
إلى صحراء قاحلة لا تعترف بالمشاعر .. الى جسد اجوف .. وقلب ينبض بعد ان خلا من سكانه .. او خلا سكانه منه !
إلى عطر أهدتني إياه أمقته .. لكنه هو كل ما تبقَى !
بعد ان فقدت .. آخر الهدايا في آخر لقاء .. آخر جرح .. آخر دمعة ذرفها كلانا تحمل وجه الآخر !
وقتلت عقلي التساؤلات ..
أين الوردة ؟
مساء الورد
ردحذفجنون التوليب عنوان جمع النقيض بين طياته فخلق
مزيج جميل يحمل القوة والرقة في آن ..
للأسف بعضنا مع سكنات الحياة يقابل أشخاص مزعجين
جداً كل هدفهم في الحياة تكديرها علينا أما
استغرابك من طيبة الأب ومعاكسة البنت لسلوكيات
والدها فهذا عادي جداً فالحياة غريبة ومن قلب الشوك
ينبت الزهر ومن قلب الزهر يؤلمنا الشوك فالنفس
تطغى على أي شيء ثانية وهي بذرة سوء لا دخل
لوالدها فيها ...
لوحتان فنيتان كانت في غاية الجمل فشكراً لك ...
تحياتي وإحترامي