إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، يوليو 26

جنون التوليب 4

جنون التوليب 3


5
كانت ذابلة .. غزا أطراف بتلاتها اللون البنيَ وتخشَب ساقها .. صارت كل ما أخشاه فغضبت .
ووأدت كل أحلامي ورميتهم جميعًا تحت قدمي , أحلامي والوردة . ووضعته نصب عينَي بشعره البني الداكن  وقميصه الاسود المخطط وياقته العالية !
جرحني اكثر مما ينبغي ودون ان يشعر .
لم تكن فقط تلك المشاحنة .. فالجرح الذي خلَفه كان اكبر بالف مرة حين سقطت من جيبه الوردة وكنت انا من يتبخر بعيدًا عن بحر الحياة .
يتنَقل بين رفوف المكتبة .. واتنقَل وراءه . احمل ما بين عينَي رسالة غضب .
اختفى ..
وكنت أبحث عنه في القسم الذي لاحقته فيه , وفجأة من خلفي :
- شتبين ؟!
التفت عليه واخرجت من جيبي ما  تبقَى من عودها المصفَر .. رميتها في وجهه :
- تفضَل وردتك !
- ما شاء الله حيل امينة .. شكنتي تسوين بالوردة ؟ ليش اصلاً خذيتيها !!
ودون شعور اغرورقت عيناي بالدموع وانسحبت بهدوء .
التفتَ:
- الحمدلله والشكر !
وانصرف وكانت تلك هي المرة الثانية التي يأخذ دوري في الحوار ويأخذ نصيبي من النهاية , وكم أود النهايات !
من سيفهم أنني كنت ارى في تلك الوردة حياتي ؟ كنت ارى فيها قوة بالرغم من الوهن واللين الذي تتصفَ به ؟ من سيفهم انني اكرهه واكرهه واكرهه اكثر , منذ الوهلة الاولى التي رأيت فيها وجهه ومنذ اللحظة الاولى التي نثر فيها عطره الكريه في المكان .
رائحته قوية .. تسدَ جيوبي الأنفية , كأنها تسعى لتخنقني .. كأنه يستحمَ في عطره قبل الخروج .
أكره هذا التصرف ! وكأنه يريد ان يلحظه الجميع حين يخطو في أي درب كان لنقص في نفسه ربما ولأي سبب كان , كنت أشعره ..
- إيمان أخبرينا عن ماذا كنا نتحدث ؟
وبالطبع معلمة اللغة العربية تقطع كل حبال الافكار !

اعتذار

بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته !
مبارك عليكم الشهر ولو اني ادري انها متأخر بس قلت ابارك لكم فيه قبل لا نوصل العشر الاواخر
الوقت يركض ما شاء الله ..
وبغيت اعتذر عن تأخري الدائم  في الطرح وبصراحة انا ما عندي عذر
لكني كسولة واغلب الوقت يكون مالي خلق اكتب شي ههههههه  بس العذر والسموحة لأني اعتقد حتى القصة افقدتكم حماسكم فيها
لكن اراهن ان النهاية ان شاء الله تستاهل ;)

يالله ابيكم تذكرون معاي احداث القصة البطلة ايمان تلتقي بخالد ..
هذي هي الاجزاء وان شاء الله الجزء الرابع بانزله بعد دقايق وبحاول قد  ما اقدر اني ما اغيب اكثر من اسبوع

الجزء الاول

الجزء الثاني

الجزء الثالث

كل عام وانتوا بخير

ملاحظة مهمة : القصة بطريقة التصوير السينمائي يعني اكثر من شخصية تتكلم مو شخصية وحدة وبتعرفون الشخصية من سياق القصة وطريقة السرد انتظر اراؤكم

الخميس، يوليو 12

جنون التوليب 3

جنون التوليب 2

3

كان يجب أن أعلم ! ماهو الشعور عندما يقوم شخص ما باتخاذ قرار يحدد مصيركما معًا .. لوحده !
ويقوم بإخفاءه , وإن الاخفاء .. ليس كذبًا , إنما أسوأ !
فهو إما يعني ان الشخص الذي امامك يعتقد انك لا تستحق الحقيقة ..او انك لا تتحملها !
2008
كنت في سنتي الجامعية الأولى , نهاية الفصل الدراسي الاول .. اي في عز الشتاء
وفي الغد كان لدي اختبار الشعر المعاصر ..لم ادرس في الايام المخصصة لدراسته نظرًا لأني اعتمد على قوة حفظي ولأن الحمى تأتي بلا سابق إنذار !
مع الحمى تشعر كأنك قطعة قماش يشدَ كل شيء رأسك للأسفل أو في اي اتجاه معاكس  لاتجاه حركتك !
لا تستطيع ان تركز في اي شيء غير النوم .. ومع ذلك درست أملاً في أن أنجح ..
ومع توسلاَت أمي  اخذتني قدماي رغمًا عني إلى المستوصف قبيل الاختبار !
وبالطبع ستكون هي هناك : أكثر فتيات المنطقة إزعاجًا ..
في منطقتي .. قطعتي .. جادتي .. شارعي .. وقبالة منزلي !
وكل مكان آخر أفكر بالذهاب إليه !
رغم أنهم سكان جدد لم يمض على وجودهم قرابة الشهر ..الا أنني امتلك حدسًا  لا يصدق في معرفة النفوس المضطربة .. المزعجة !
وما جرى في المستوصف أثبت لي أن نظريتي صحيحة ..
ولكن الغريب كيف يكون والدها طيبًا جدًا ؟

4

لدي جنون في الاقحوان .. هوس غريب !
ينبع من أمنياتي في العودة بالزمن .. أو لو أني ولدت في  حقبة جنون التوليب في أوروبا .. لأكون رجل أوروبي لطيف  لا يشعر بالوحدة ..
ترضى امرأته بوردة الاقحوان .. تعبيرًا  منه  عن الحب الخالص ..  وتظن أنها الأكثر حظًا !
سيداتي سادتي ..
لقد كنت رجل .. لطيف , لكن عهود هي القادرة على أن تحول رجل لطيف .. إلى طيف رجل , يرعب الجميع !.
وطيف رجل .. يسكن قلب  كل النساء سرًا !
إلى صحراء قاحلة لا تعترف بالمشاعر .. الى جسد  اجوف .. وقلب ينبض بعد ان خلا من سكانه .. او خلا سكانه منه !
إلى عطر أهدتني إياه أمقته .. لكنه هو كل ما تبقَى !
بعد ان فقدت .. آخر الهدايا في آخر لقاء .. آخر جرح .. آخر دمعة ذرفها كلانا تحمل وجه الآخر !
وقتلت عقلي التساؤلات ..
أين الوردة ؟