إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، مايو 3

جنون التوليب 1

1
أليس من الجنون أن يكون آخر الأماسي , أشدَها ألمًا ؟
أليس من الجنون أن يكون المهجور أكثر حزنًا من الهاجر ؟
رغم أن الهاجر يترك كل شيء اعتاد عليه .. ولكن المهجور يبقى مع كل جماد يحكي !
يبقى مع الأمكنة .. مع نفس الوجوه .. والوجهة نفسها كل يوم ..
إذًا .. كلنا كالزجاج !
نعم , كلنا قابلٌ للانكسار .. لا نتصلَح ..
كلنا كالزجاج أصلنا رمال ..
كلنا كالزجاج .. حين تشرق الشمس أحيانًا نكون بلا وجود تنفذ من خلالنا نفس الصور التي أمامنا .
إن كنَا أكثر ضعفًا .. أو سمَها قوة , كما تريد . فإننا نعكس أطيافًا تمَر أمامنا .. أو من خلفنا
عيوننا تكون كالمرآة .

#جنون التوليب

خلف الزجاج كنت أنظر للأرض الخضراء .. كأنها رحَبت بقدومي . أو برحيلي !
نفضت الأفكار عن رأسي . وكأنني نفضت بصيلات شعري معها . كل شعرة كانت ذكرى أو حسبتها يومًا ممَا تبقى من عمري .
وكلما سقطت شعرة .. شعرتني اقترب من الموت .

النفور من الموت .... أم تمنيَه أكثر تناقضًا ؟
ان كنت فعلاً أُريد الموت .. لمَ أتنفس ؟ !
وإن كنت فعلاً لا أريده .. لمَ أتمناه ؟
إن كنت حقًا زهقت من الدنيا .. لمَ أركض وراءها ؟
وإن كنتُ حقًا لم أزهق منها .. لمَ لا أحبها ؟
لمَ أحفل بقدوم الربيع .. إن كنت أريد أو لا أريد الموت ؟ ....

بعيدًا  عن التعقيد .. ما زالت هذه القصة تحيك حبكتها ..
للتوَ ابتدت قصتي .. فمتى سأعثر على الإجابة ؟