إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، ديسمبر 8

very awake but buried in deep love 5

وقت الرحيل .. قد حان
نظرة للخلف ..

قد لا تشفي غليل ..
نظرة للأمام ..
أكثر قربًا للاكتئاب .. منها للأمل .
لا أريد أن أعرف ماذا حصل ..

مع ميَ ..
مع عثمان .
مع أمي ..
مع أبي .
لا أريد أن أعرف عن أوس أي شيء ..
أرغب أن أكون إنسانًا آخر
ربما في أرض أخرى .. ربما في عمرٍ آخر ..


قطع حبل أفكاري
" أووووس "
كان هو هناك يلوَح ..
بكتابٍ بيده .. كان في الانتظار .. كما يكون دومًا .. صديق عمري
أسمر , مملوح , شعره أسود قاتم , نظراته حادَة . ابتسامته جميلة .
يسرق الجو .. تمامًا كما قد تسرقه ميَ .
ربما يتناصفانه ..
ربما .. يتنافسان عليه
أكملت طريقي ..
وأنا أرفع رأسي .. خوفًا من أن تسقط دمعة ..
أو يجرح ما تبقَى من كبريائي أكثر .. حين تلمع عيني وتكشف نظراتها ما اختبأ في قلبي .
وصل ..
أخذت خطواته بالتباطؤ ..
لفَ يده حول كتفيَ ..
- ولا تتصل تقول متى بترد ولا شي ..
- إشدراك ان موعد وصولي اليوم ؟
بنفور .. :
- وإلا ست الحسن قايلتلك ؟ لا يكون وصولها اليوم وانت بتستقبلها ؟
ضحك بشدة .. حتى رغبت في ضربه تلك اللحظة ..
كلما أراد التكلم ..كانت شهقات ضحكاته أعلى ,
وكلما أزددت غضبًا .. ازداد ضحكه ..
نجا من نوبة الضحك وباح :
انا مو قلتلك هالبنيه ما تستاهلك .. ورب الكعبة لاعلمَها انك نادر .. وما تلقى مثلك !


12
لست كاملاً أبدًا ..
انا كتوم .. انطوائي .. حزين
لا يستطيع أي شخص أن يتقبلني ..
هم ندرة .. وأقلية ..
لأنني .. لست من المريخ ..
أنا رجل .. غريب عن كل البقاع !
ليس ذكيًا جدًا من لم يعش حياتي .. أو يقع في الحب
هو فقط محظوظ .. أن لا يكون .. أنا .


أكبر مخاوفي .. أن أكو على سجيَتي .. وحين أكون , فأنا قد هويت لا محالة !
وحين يرحل القادمون ..
أندم على تعوَدي ..
حالة جديدة ظهرت منذ أسابيع ..
إنني لا أتذكر !
أغلب الأشياء أبدأ في نسيانها تلقائيًا فور حدوثها .
إنه أمرٌ مخيف .. مخيف حقًا !
 كل ما أعرفه الآن .. أن قضية الطلاق ..
هي الموجعة .. المرعبة .. المخيفة .. حالة الطلاق اللاودَي .
التي تقطعنا من كل جذرٍ ثابت في حياتنا .




13


حصـة .. بهيَة المحيَا .. صعبة المنال .. جميلة ..
تستحي من المرآة حين تنظر لها , هي على النقيض تمامًا من ميَ .
هامها .. وبها .. ولها .. عثمان .. منذ زمن !
وهُما في حالة سكر شديد من العشق .
هي ابنة عمه ..
أعرفها .. في طفولتنا ..
هي الآن فتيَة .. اعتقدها جميلة كما كانت ..
يسع قلبها الصغير لهذا العالم .. وتسعد في مرافقتها ..
يريد أيًا كان أن لا يشيح بنظره عنها .
معدنها أصيل .. كلما حكى عثمان عن أصالتها .
دعوت أن تبقى هكذا ..
لا يغيَرها عثمان , ولا يجرحها !


بقيت على تلك الحال .. ابنة عمه .. حبيبته .. سره العميق .
ولكنني ..
لم اسأله .. أو أسأل مي .. أو أسأل قلبي ماذا يريد .
لأنني كنت أريد أن أبتعد ..


14


تصلني رسائل مختومة باسمها ..
تشكو لي ماذا وقع عليها من فراق عثمان .. وصدَي عنها وهي في هذه الضائقة ..
أرسلت تقول :
" أوس .. إن الليالي أصبحت أكثر طولاً وعتمة .. وإني لأحتاج لبقائك معي .. أتذكر حين كنت تتحدث عن الحزن .. كيف أنه يعيش كلما رفضته .. أو بحثت عن السعادة ! ..
كلما وثقت .. وأتى الخذلان كنتيجة ..
كيف يدل الطريق إلى قلبك , يهز كيانك ..
ويتركك في بداية الصباح ..
تصارع دموعك قبل أن تحتل كامل وسادتك .. لا تذر لأحلامك شيئًا ؟
إنني وجدته أشد بطشًا .. وأقسم لك بربي أن الحزن هو مثله الذي .. كان بقلبك !
ميَ "


يتبع ,,

الجمعة، أكتوبر 28

very awake but buried in deep love 4

9

بعد حديثٍ ممل .. عن الجو .. عن الطعام .. عن الكويت ..
قررت هي أن تبدأ في الموضوع :
- أوس أنا أدري انك تحبني .. والله أدري . وادري لو شنو سويت ماراح ألقى مثلك , انت احسن مني وانا مااستاهلك ... انت بحسبة اخوي الكبير وإذا حبيتك .. راح أخرب كل شي !

\

" أنـا احبه ! "
كانت أطراف النهاية .. التي بدأت تجذبها لحياتنا .
" أنـا أحبه "
كانت أحقر سمفونية من الوجع !
قالتها بكل صدق .. وضحكت الكذبة التي رسمتها .
ورحلت ...
بيني وبيني حين لاذ الكبر بالفرار .. ما تبقَى غير وحشة الألم
أصررت سأبقى وحيدًا ..
وذهبت قدماي إلى المقهى ..

- زين تسوي جذي ؟ خررعتني , أوس ما يصير تعوَدني عليك طول العطلة وتختفي فجأة
- بصفتج منو تحاسبيني ؟ حبيبتي ؟
- " صديقتك " مو ذنبي اني حبيته .. مو احنا اللي نختار الحب وانت اكثر واحد المفروض تعرف هالشي !

هل من الممكن .. انه اختفى كل شيء وتركني لوحدي ..
أو على كلامها ..
أنا أترك الأشياء وأختفي ..
أكثر من مرة ..
أخاف المواجهة .. استظل تحت الظروف .. وأخاف أشعة الحياة اللاهبة !
أنا أقول فقط اشتقت للمقهى ..
لسان حالي يقول .. انتِ المقهى !
لسان حالها يقول : كُن رجلاً .. حارب من أجلي !

- مَن تحبين ؟
باستغراق بالتفكير ..
- هلا ؟
صمت طويل وأصبح كل شيء أكثر صخبًا .. غضبي واضح من اهتزازات رجلي .. والأصوات الصادرة من اهتزاز كوب القهوة .. والكرسي المعدني .. والطاولة .. وصوت سيارات التاكسي الجوالة .. وقلم النادل .. ونبضات قلبها ..
بهون .. اهدأ ..
نبضات قلبها أكثر صخبًا من سكك القطار الحديدية .. من مدفع الإفطار :
- أحب واحد اسمه عثمان

هدأ كل ما حولي .. وقلت وأنا أعبث بهاتفي
- أي عثمان ؟
- عثمان تعرفت عليه قبل فترة وكان يراسلني من الكويت .. بسرعة يدخل القلب !
- اوصفيلي شكله ؟
- اسمر .. طويل

10

جميل هو السقوط بلا حذر في الحب , قالوا يفعله الحمقى وقلت لا يسقط هكذا إلا أصدق الناس ..

قاما ..
أسقطا قلمًا ..
حسبته قلبي ..
سميَت عليه بكيت من أجله ,
لاحقتهما .
- سيدي , أوقعت القلم
ابتسم
- لم أوقعه , هو سقط من جيبي
بإعجاب كبير :
-قلم جميل,  لم يعودوا يصنعوا كهذا الآن ..
بإعجاب أكبر .. نظر إلى عجوزه , ثم أردف :
- عندي ها هنا مُلهمتي .. لا أحتاج لريشة القلم حتى أشعر . It's all yours kid !

تمنيت لو كل ما يعجبني يكون مفتاحه السري هذه الكلمة .
جلست على الطاولة وكنت أحاول أن أستوعب كيفية عمل هذه الخيوط الخفية .. التي تربط عثمان ومي !
أين ؟ قبل أن تعرفني ؟ أو بعد معرفتي ؟
بعد أن شكوت له في كل اتصالٍ هاتفي وجعي ؟
وصفت له وجهها .. صوتها .. بوحها
وصفت له ما تقوله بالتفصيل ..
مرة تلو الأخرى
أقول له : انها اجمل ما حصل في حياتي ,
إنها أجمل من أن تكون لي !
ويأتي صوته من الطرف الآخر :
- وخَر عنها , هالبنت مو معطيتك قيمة

أو قبل ؟


11

عاشقة .. في حيرتها ..
في لا مبالاتها .. في حزنها العميق .
في قتامة ابتسامتها .. كلما جنَ الليل ,
كانت تخبو .. وتخبو !
اختفى كل ضوء , يحوم حولها !
والهالات ! غيَرت أماكنها وألوانها ..
كان دورها .. أن تكون .. خطًا مقوَس .. تحت عينيها
يحكي لي ..
كم هي تعبت !
أصبحت مثلي , لا تدري مالذي يسعدها
لا تدري أي خطوةٍ للأمام .. أيها للخلف !

باحت :
- لو بايدي ما حبيته
كان بوحي أقسى ..
- لو بايدي ماقلتله ,
لو بايدي ما حبيتج .

بحركةٍ عشوائية كررتها أكثر من مرة في تلك الأمسية رفعت يديها من الطاولة إلى مقدمة رأسها واستندت على مفصل ذراعها وهي تتنهد ..
ابتسمت ..
- ضعنا بالحب يا أوس ..
الحب من الله يمكن تكون أغلى من عثمان .. بس بصفتك أخ !
ابتسمت مرة أخرى .. : " لا , ما في أغلى منه "

وابتسمتْ :
- انتي مو أغلى منه !
كانت لحظة كلاسيكية مبتذلة .. أحبها وتحب صديقي ! .. لكنها قصة حياتي !

\

وقت الرحيل .. قد حان
نظرة للخلف ..
قد لا تشفي غليل ..
نظرة للأمام ..
أكثر قربًا للاكتئاب .. منها للأمل .

يتبع

الجمعة، سبتمبر 23

very awake but buried in deep love 3

6

ذات ليلة ..
من ليالي حزني العميق , وفرحها المُبهج ..

أطلَت من نافذة سيارتها وقالت بما يشبه الترجيَ :
" تتعشى معاي ؟ "

أعرفها جيدًا .. هي من الواضحون .. الملتوون .
تتغيَر ألوانهم .. ولا يهمَهم إن كنت تعرف الحقيقة ..
ولكنها مخلوقة .. تتراقص حولها الهالات ..
إن كذبت !

مَلك .. مَلك .. مَلك .. حتى في أساليبها الشيطانية !

هي تصاحب .. أي شخصٍ يمَر .. إذا أحست بملل ..

وأنا من الأشخاص .. ذوي القلب الواحد .. العمر الواحد ..
الصاحب الواحد !
هي من الذين يبوحون بالضيق إن مرَ قلوبهم ..
وأنا قلبي .. مسكن الضيق الوحيد ؟
أنا من الذين يكتبون الأغنيات .. وهي من الذين يحفظونها ..
يرددونها .. دون أن يسمعوا .. ( حال ) الذي كتبها .

أنا عميق جدًا جدًا جدًا .. وهي أكثر سطحية من شاشة التلفاز !
أنا قررت أن أكرهها .. وهي قررت أن ترغمني .. أن أموت كل لحظة .. حبًا لها !

- " شفيك وين سرحت ؟ "
- " لا بس  منظر البحر ..ما يتطوَف "
- " سمعت شقلتلك ؟ "
ابتسمت .. فهمت هي المقصود وأعادت .. :
- " تدري قبل جم شهر هني غنَى رويشد حق الطلبة .. حسافة ما كنت موجودة ! "
- " وين كنتي ؟ "
- " بالكويت بعد وين باكون ؟!"
- " يعني انتي ما تدرسين هني ؟ "
- " لا أنا توني .. اختي تدرس هني "
ضحكت كما لم أضحك من قبل ..
استَفسَرت :
- مالسبب ؟
- كم يكون الشعور جميلاً حين تتوقعين شيئًا ويكون بالواقع أجمل ؟ .. أفضل .. أكبر من الحلم ؟

ضحكت بعفوية :
" لهالدرجة مستانس إني أدرس بالكويت .. ؟ "
أجبت بطريقتها :
- you just made MY DAY !



7

أشرَت لها بيدي .. وأنا جالس في المقهى ..
مرَت بسرعة فائقة ...
وقفت لها :
- مي َ ...
قبل أن تركب سيارتها لوَحت ...
-" عندي شغل ضروري .. "

أغمضت عيني وهمست لقلبي ...
تبًا .. يا مغفل .. كلمَا ابتعَدَتْ ستحزن ...
هي تخلق الفراغات .. وتعود ..
وأنت تريدها ..كلما ابتعدت !
أنت الكائن الوحيد الذي يعشق الألم .. وربما يبحث عنه !
هي عندما تكون حياتها كاملة جدًا .. تسير كما يجب ..
تبحث عن أي منفذ للدموع .. لتفرَغ طاقاتها الدراميَة ..
وأنت كما يبدو .. المصبَ !
ولا تستطيع أن تعيش دون أن تشعر بغصَة !
تبحث عن حزنٍ آخر .. لتكتمل لوحتي الجميلة ..
وتكون هي تفاصيلها ..
وريشتك .. يا قلبي المعلَق !

هي تبتسم كلمَا عاتبتها على الغياب .. على المرارات في صدري .
أصرخ بهاا هل تسمعيين ؟
تحوّر الموضوع ..:
- هذه أنا .. اقبلني كما تريد .. لسنا سوى غرباء .. مقرَبون .
وهذه مثل أي مرة .. أعتذر
- نسيت أنني غريبًا .. عندما قرّبتني .. عندما شكيتي لي ما يلمَ في حياتك .. رغم توافه ضيقك .. لم أره يومًا إلا عروشًا من الحزن تحطَ على قلبي ولا أرتاح , إلا إذا رأيت بوادر ابتسامة في اللحظات القادمة .
عذرًا ميَ .. نسيت أنني غريب .. عندما اعتراك الخوف مرة .. واتصلتي تريدينني بقربك .. دومًا أنا غريب على نفسي وعلى هذه الدنيا وعليكِ اعتذر !

وتبتسم .

8

تلملم بقية حاجياتها .. وتنظر .
كمن تكتم في خلجانها .. مدٌ وموج .
لم أنتظر ..
أعرف أنها ستبوح .. لأنها تعلم أيًا كان ما قالت .. ستجدني في القرب .
باحت :
- أوس .. أنت صديقي علمني " تعجبك المرأة اللي تبوح أول باعجابها ؟ "
- " ماله داعي ميَ " ... أنا أحبكِ
رفعت رأسي وجدتها .. ذهبت , تستقبل زميل أختها بالأحضان .
ثار الرجل بداخلي ..
صبرت .. يومًا .. اثنان .. بقية الاسبوع .. لم أحسب لم آبه ..
طردت كل طيف .. كل عطر .. كل كوب قهوة ..
كل خطوة .. كل أغنية .. كل حلم ..
كل دمعة .. كل كلمة .. كل شيء .
كابرت جدًا .. حتى ظننت أن رأسي اصطدم بالغيوم !
ففاجأني اتصالها .. في ليلة ذات شوق
بذات الانكسار ..
أخذت الهاتف .. رحبَت .. وارتعاشات صوتها هزَتني .. كمًا من الحزن الثقيل .. اختمته بقولها :
- أوس .. محتاجتلك !
وكما تطير الكلمات من فمها بحزن .. وتتعلق الأحرف على أطراف لسانها ..
كنت قد طرت .. وتعلَقت قدماي ..على مكاننا المعهود ..
حيَ العرب .. وأغنيات فيروز ..
و البحر .. البحر .. البحر !
لم يبقى سوى اعتذارها .

يــــــــتـــــبـــع ..

الأحد، سبتمبر 18

very awake but buried in deep love 2

3

فركت عيناي وابتسمت :
- أيقظني صوت  اهتزاز الأكواب وصناديق الوجبات .
أجابت بحفاوة :
- اعتذر .. لكننا مررنا بموجات هوائية
- لا بأس كان حلمًا مزعجًا ..

أشرت بيدّي أنني لا أريد ..

فابتسمت وهي توزَع الوجبات على بقية الركاب .
على الرغم من الجوع .. إلى أنني لا أحتمل رائحة طعام الطائرة .. ولا حتى النظر إليه .. ورثت ذلك من والدتي
كانت دائمًا تخبئ بعض الوجبات الخفيفة في حقيبة يدها قبل الإقلاع !
لنأمل فقط أن نتوقف في بلدة قريبة .

4

وقت الوصول .. الحادية عشر ظهرًا
السماء صافية ..
ولكن كأن هناك بالأفق غيمة تتكوَن ..


هنا .

هم يكرهون الغيوم ..
يمقتون المطر ..
عندما تشعر في الغربة .. فقط انتظر هطوله , واخرج .
لا ترى إلا الجالية العربية ..
فتشعر وكأنك في القاهرة أو بيروت .

مررنا بالقرب من سكن الطلاب الكويتيون في وسط المدينة .
قررت فورًا أنني أريد السكن هنا
بالقرب ..
في الشارع المقابل ..
ليس أملاً في مرور وجه قد أعرفه ..
ولكن أتعرف ؟
عندما يمر شخصًا غريب عليك .. ويمتلك كل قلبك ؟
ليس أي شخص تقع عيناك عليه ..
إنهم فقط الغرباء المختلفون ..
الذين تعلم .. أنهم مروا من أمامك لسبب ..
ونظروا مباشرة في عينك لسبب !

5
" أنا ميَ "
- هلا أنا أوس .
- صادفتك أكثر من مرة في طريقي للسكن " قلت أكيد هذا خليجي .. تدري الملامح تبيَن "
- " حتى انا أول ما شفتج قلت كويتية "
ضحكت ملء شدقيها وأردفت باستهزاء :
"يعني 24 ساعة بسكن الطلاب .. شراح أكون؟ "
ابتسمت خجلاً ..
وأنهى ذلك كل محاولاتي في البدء بمحادثة جديدة ..
لاحظت هي ذلك ..

أنزلت نظارتها الشمسية من بين خصلات شعرها ..
تمتمت وهي تنظر للأمام وتسير :
" يالله أشوفك بعدين إن شاء الله "
ضربات كعبها المتلاحقة على الرصيف ..
أم هي ضربات قلبي ؟

كنت مفجوعًا ليلتها من قدرة هذه العضلة الصغيرة على النبض بسرعة فائقة .. حين تكون بالقرب !
كيف يكون شيئًا جميلاً كالحب .. في هذا القدر من الإيلام ؟
تصبح الليالي أكثر طولاً ..
وأنا أتذكر ..
كيف تبتسم !
ربما تكون عادية ..
لكنها تستطيع أن تسلب لبَ المكان ..
أن تقف بجانب ملكات الجمال .. والأنظار كلها مسوّمة عليها !
جمالها في التفاصيل الصغيرة .. عندما تتحدث ..
أو تلتمع عيناها !

هذا ما أحببته دومًا .. التفاصيل الصغيرة التي تجعل الشخص جذابًا لا يقاوم !
وهناك في الناحية الأخرى أنا ..
أجمل منها بعشرات المرات .. دون أن يلحظ أحد وجودي !
مفارقة رائعة .
وجودها لذيذ .
ووجودي .. كالتماثيل المتقنة .. في زاوية متحف من القرن التاسع عشر 
!


مبادرة :)


بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين،،،

إلتزامًا منا نحن شباب الوطن وإيمانًا منا بواجبنا المقدس في العمل للوطن والاخلاص في صون ماضيه والسعي لحاضره لينهض مستقبله، وانطلاقًا مما آلت إليه حالة الامة من اضاعة الامانة واسناد الامر لغير اهله مما اوقف التنمية وتراجعت الخدمات وتفشى الفساد وانتهِكت الوحدة الوطنية وسادت الخيانة و التشكيك وعمت روح التشاؤم، فإننا نتقدم برأينا ورؤيتنا هذه تزامنًا مع الدعوات للتغيير والاخذ بيد الوطن نحو بر دولة المؤسسات والقانون.

اتفقنا على دعوة كل المجاميع المطالبة بالإصلاح الى طاولة الحوار فالإختلاف وعدم وحدة الصف هما من يقتل كل أملٍ نرجوه بالتغيير، وبعد خروج الكثير من الداعين للإصلاح والتغيير من أبناء وطننا نرجوا منكم نحن مجموعة من اخوانكم المدونين ان ننهي الاختلافات البسيطة ونتفق على الهدف الأسمى الذي به يرتقي الوطن، وكجهةٍ محايدةٍ ومتألمة ندعوا لهذا الخيار لتتوحد الصفوف وتتركز الجهود لتحقيق ما نريد.

إن التفرق و الفوضوية بالمطالب لن تصل بنا إلى حل بل سندور بحلقةٍ مفرغةٍ، وستموت القضايا المهمة كما ماتت سابقاً وسيذهب كل حزبٍ بما لديهم فرحين وسوف يعلو الفساد والباطل لتششت أهل الإصلاح والحق، إن العمل لأجل مستقبل مشرق وهو هاجس كل مواطن يعيش على هذه الارض الطيبة ونكاد نجزم أن أغلبية الاخوة المواطنين يفكرون بالمستقبل، ولن يكون مشرق إلا إذا كانت هناك ركائز نرتكز عليها تقودنا الى مبتغانا.

طاولة الحوار والاتفاق على مطالب هدفها مصلحة الوطن وتعلو فيه كلمة القانون، ومن ثم بلورة المطالب الأخرى وان تنازلنا عن بعضها -مؤقتًا- ليس بضعف انما قوة وغايته المصلحه العامة وهي غايتنا جميعًا، و تقارب وجهات النظر والبعد عن التشنجات والاختلاف هو ما نحتاج اليه الآن خصوصاً مع الوضع العام الذي لا يخفى على أحد فالكل يريد ان يغير ولكن التغيير لن يتأتي الا باتحاد الجميع والتاريخ يثبت هذا.

هذه يدنا ممدودة للكل دون استثناء بادروا في نبذ الخلاف ولنتحد في وجه الفساد والمفسدين، ننتظر الرد منكم بأسرع وقت ممكن.

حفظ الله الكويت من كل مكروه

*للتواصل : mobadara2011@gmail.com


لا أعرف كيفية الانضمام .. لكنني أؤيد وبشدَة ..
العودة إلى الوطن الواحد .. واليد الواحدة :)

الثلاثاء، سبتمبر 13

very awake but buried in deep love

- أحرقي هذه الملصقات بنارٍ لا تذر . واختفي عن نظرات هذا العالم المتلاحقة ..
اختفي عن الوجود , سأكون في لندن بانتظاركِ .


1

عندما يكون الحب .. عبارة عن حرب , مالذي يكون جميلاً فيه ؟
تتساقط الضحايا من كل اتجاه ..
لأجل قلبين لا تربطهم بهما  علاقة !

أنا أوس .. شاهد على كل هذه الملحمة !

في أول ايام سبتمبر .
كنت قد وصلت أميركا أهرب من كل ما في الكويت ..
الحرب العاصفة التي هبَت بين والدَي ..
أسقطتنا تباعًا في المحاكم .. كان دوري غدًا أن أختار .. ولكنني هربت ليلاً
لم أعرف إلى أين كانت وجهتي ..
عندما تغرق بدموعك .. لا يهم أين تذهب !
فقط تريد ذلك المكان ..حيث لا أحد يعرفك , لا أحد ينتبه .. لا أحد يأبه .
حيث تكونون سواسية .. أجسادٌ تسير .. وأرواح تطفو !

2

بنظرةٍ متعالية .. ختم الجواز وهو يتثاءب .. رمقني بنظرات متتابعة وثاقبة ..
كلنا نملك مشاكل لمَ التعالي !
فتح فمه ونظر إليَ بلا تعبير .. :
- " تقدر تتفضَل اخوي .. "
تجوَلت في المطار .. انتظر الميعاد المرتقب لأطير بعيدًا .. اشتريت أشياءًا لن أحتاجها .. ولكن كنت أحلم أنني كلما أنفقت قرشًا ينصرف معه جزءًا من الحزن !

/

دعاء الركوب ..قبل الإقلاع .
كنت أردده العام الفائت بمثل هذا الوقت مع والدَي ..
من يلحظ غيابي الآن ؟
لا أحد إطلاقًا .
ربما قد يلحظ حارس العمارة التي أقطن فيها .. حين لا يجد كتابًا جديد بالقرب من عتبة بابه .
أو ربما جارتي الشاميَة حين لا تجد شخصًا بالرواق لتزعجه !
أو صديق عمري عثمان .. ربما يجد لي لحظةً من لحظات زوبعته الخاصة وراء الفتيات .
هه .. أمتلك حياةً حافلة .. لدي الكثير لأتركه !


3
" الوقت شيء غامض .. لا أستطيع أن أفهمه ..
هو عبارة عن شيء لا وجود له ....ليس هواء , ولكننا نعيره الكثير من الاهتمام "
قال هكذا .. ابتسمت مرحبًا بفكرته
- اخلع الساعة
فأجبت بأدبٍ جمَ :
- أريد فقط أن أعرف كم تبقَى على الوصول ..

صوت الأطفال حولي خلق شيئًا من التشويش ..
طلَت من خلف العربة التي تدفَها  .. :
- ماذا تفضَل سيدي ؟



يتبـــع ,

السبت، سبتمبر 10

كحقول القمح / 2





تشعر بتطاير الأتربة ..
بقوة الرياح ..
وتسقط على عتبة بابٍ بالخريف ..
تذرك أصفر .. بارد الأطراف ..
دون أن يشعر أحد ..


انتظر ..
بدأت تتجدد ..
جوهرك اللامع الأحمر ..
وزهورك أينعت ..
كلَما قدم الخريف ..
كنت قد نضجت أكثر


إنك مختلف ..
عن بقية البشر ..
إنك تقف ..
وتنتظر .. كلمَا اشتدَ الخريف
تنضج أكثر ..


انتظر ...
هناك دائمًا طريق ..
خلف النهايات الموهومة ..
أنفض الغبار عن النوافذ ..
أنفخ على ثلج اللافتة ..
اجعلها تذوب .. هناك شمس في داخلك ..
اجعلها تذوب ..
من حرارة  شمعاتٍ لم تُطفئ بقلبك ..
هنالك دومًا طريق ..
حجبته دمعاتك
وبعض الأشجار العملاقة ..
لا تلاحق الخطوات ..
لا لا تلاحق النبضات ..
التحق بنور شمسك ..






وامتلك يومك ..!

الجمعة، سبتمبر 9

كحقول القمح / 1




هل شعرت يومًا  ..
باندفاع الريح نحوك ..
وكانت الدمعات تحجب عنك الرؤية ؟
كنت تسير خلف قلبك ..
تلتصق بعض الذكريات بفتيل شمعة .. وتحترق
كنت تسير خلف قلبك ..
لا تأبه للحياة
كانت النبضات تشير للنهاية ..
كانت الريح قوية ..
أقوى من أي يومٍ مضى ..
أم أنك الآن أصبحت أضعف ؟
أشعرت يومًا ما ..
بتطاير ذرات التراب .. يعلق بندباتك ؟
أم أنت فقط أصبحت هشًا ..
كحقول القمح !
تطمح لبداياتٍ جديدة ..
فتواجهك الريح .. وأشعة الشمس ..
تتناثر ..
في هوَةٍ سحيقة !
لا تعرف الأيام .. حينما يخيَم الضباب !
تختفي ..
كأنفاسٍ طارت بالهواء ..
مع أدخنة القهوة السوداء .


هل شعرت مثلي بالاستسلام ؟
هل قررت أن تنتهي ,,
تلاحق نبضات قلبك أين تشير ؟
تحجب الدمعات الرؤية ..
تصبح الغربة أسهل ..
فتهوى ..
خفيفًا .. باقتناع ..
كورقة الرمان ..
تأخذك الريح بعيدًا ..
أخضر ندي ..

الجمعة، أغسطس 19

جنيَة الشوق 3

- وفنا ..
كل الأحبة .. يرحلون
إلا أنا .. أخلد بنغمات السكون
نحن عراك الأتربة ..
حين نتعانق ونخون
قولي له حين رحل  ..
كلٌ فنا ..
إلا أنا ..
لا زلت أحبَه بجنون .. !

الأربعاء، أغسطس 10

جنيَة الشوق 2

- جنيـــــَة شوقي .. حنيني
من سلاسـل رمضان
أين اختبأتِ .. حتى الآن ؟!

جنيـة شوقي .. حنيني
كيف تتلاعبين ؟
وتغيبَبين القلب .. بين إغماءات الحنين




وكما قرأت !
انبعاث الشوق ليس ضيفًا ..
هو المحتَل ..
كيف يلومون ليلي .. كلما يذبـل !

الاثنين، أغسطس 8

جنيَة الشوق 1

- كمـا قرأت :
هنالك عبرات تخــنق ..
يرتجـف من ريحـها بوح الحناجر ..
وكم يكون الصوت ضعيفًا حين تبوح ؟
تتراقـــــص في نبــــرته ..
جنيَة الشوق المُبيــن !
تفضــحْ تـــــراتيلُ التَعوَذ ..
مــن رحيـــل القادمــين !

الخميس، أغسطس 4

اعتزل تنظيف الأسنان


حكيم الأسنان ..
تحوَل إلى آكل لحوم
يقتاتُ على الشبَان ..
ويسمن غضب من هم خلف القضبان !
هنــا ,
يقتاتُ فأرٌ على كيــد الشجعان .
ضَبعٌ جائع ..
ومن قبله والدٌ سفَاح ..
يجري هذا في الجينات
يهوا أن يحصد أرواح !!!


قُم .. أيها الطفل الجميل ..
المُدللَ
احذر الغابة الكبيرة
احذر ألغام الحياة
احذر أن تنظر في عيون القادمين
فيُقيم القوم على جثَتك الصلاة !!
ليسوا بفعلٍ نادميــن
يجري هذا في الجينات .
احذر الضبع وجنوده حوله
من ضباعٍ وأفاعي وقرود
قد صبغوا فرواتهم
وكتبوا على جباههم
" هنـا أسود "
يخدعون الطير ولا تُخدع الثرى
حين يسرون عليها ..
تُعرف بين الأهازيج خطوات الأسود
لا تنجبر ظلمات الليل بسترهم
كفى بظلم قلوبهم قبر الورود ..
كفى بظلم قلوبهم ملئ اللحود..
كفى بظلم قلوبهم ردم الحدود ..


رقصوا حول النيران
في أول ليالي رمضان ..
قُتل أصحاب الإخدود ..
ماذا فعلوا بالجثمان ؟

إنه ذاك الحكيم ..
اعتزل تنظيف الأسنان ...


رمضان .. أوله رحمة ..
وأول لياليه هذا العام مجزرة :(

الثلاثاء، يوليو 26

ثلجية .. اللحظات !





\

آه لــو يدري ..
جفَ الندى عن كفوف الزهور ..
وطاحت الدمعــة الحليـــمة .. من عين صبري !
آه لــو يدري ..
حبيبي , في غيـــابه .. وش شعــور
كل نبــضات العقـارب بالليـالي قــبل صدري !
انعدآآم الوقــت.. متناقـض مع مرور الشهور
ثلجيـة .. اللحظات , كيف العام جمرَي ؟!
اشتقتله .. لامن خطف فكر الحضور ..
يا عيــــــونه فكـــل نظــــرة :

      آآآه .. لو بــس يدري !

الجمعة، يوليو 8

ثرثرة لأبعاد كبيرة !



أرحم ..
عندما يكون تعلقَي بك أقل ..أو عندما يكون قلبك أبعد ..!
أخذت من عمري سنتين .. كانت الأجمل  .. كانت الأكثر عمرًا .. أنسيتني أن أكون .. غيري أنا ..
وأنا التي تجيد التظاهر ....!
" خليتني دايمًا معاك .. لين نسيَتني أهمية العالم .. والناس اللي حواليني .. ويوم رحت حسيت اني ضايعة والله أحس اني على الهامش ..
طلعت أحسن الصفات والخصال اللي فيني .. ويوم رحت .. أحس إنه راح كل شي ... لي متى وأنا راح أبجي عليك "
اختفيت فجأة ..
أحسستني بأنك ذاك الحلم الخيالي الذي غزا حياتي فجأة ..
ربما لم يكن يجدر بي التعلق ..
ربما لم يجدر بي .. أن أتقَرب منك منذ البداية .. أن أجلسك في صدر المجلس !
وأقهويك كل سعادتيَ !
أن أقترب .. وأجلس بجانبك .. واقرأ .. روايةً كنت تقرأها

هل تشاركني الآن .. لحظة الألم ؟
أم تشاركني تلك الدمعات التي في جوف الليل ... وأنا أدعو الله أن يظهر في حياتي شخص أفضل منك !
لأني ربما لن أجد ذاك الصديق .. أو الأخ !
كيف تختفي في 24 ساعة فقط ؟
أهي حيلة انطلت علَي .. أم أنت من عالم بعيد ؟
أعددت لائحة 150 سببًا لأكرهك .. ما زلت في صددها !
أغلق الدفتر .. لأنني أشعر بالشفقة حين أرى تعَلقي بك في الصور .. في الأوراق .. في الذكريات .. في الضحكات
كل من لم يعرفك مسكيــن ؟!
أو أنا المسكينة التي تعلَقت بك

كيف تتمكن من صنع أجمل الضحكات .. وأكمل الدمعات في عيني ..!؟

إنه له وحده .. رغم ترددي في نشره ..
لكنه لمن لم يصل منه خبر أو حس من القارَة البعيدة ..

"لم أرد تغيير أي شيء .. أردتها أن تكون عفوية وصادقة كما أردتها دومًا !"

 للمهاجر الذي استقرَ بقلبي ..
لرسم بغضته يومًا ... وعشقته أعوام ..
أعطني من وصالك بدلاً لدمعات الشهر الفائت .. وما سبقه .. وما يليه !

لا تحزن لن أنساك سيكون القادم بإذن الله كلَه لك ..
حتى تجد طريقك مجددًا إلى الواقع .. حتى أسمع عنك أو منك
حتى أراك .. حتى أموت أو تموت
أليس هو هذا الوفاء الذي مدحته دومًا ؟

الثلاثاء، يوليو 5

Violet sky \ 3

Violet-Sky \1

Violet-Sky \2

(5)
تبدأ الرياح في الصفير ..
تتحشرج الأشجار .
يُخبئ نوره تحت إبطه ..
لكن الريح تسبقه فيُطفأ !

"انتــــــظر .."

أخذ يلهث :
" أعطـــني نورًا "
" أنــــــــتْ ... أنتْ .. أعطني نورًا ! "

- عد وابحث عن الحرائق .. عن حطب مشتعل .. تجد على الجانب طريق
  اسأل عن خيَر.. التصق بأي شخصٍ فيه من سمات الصالحين .. عن مخلوق  أو عن .. نور

(6)

الطريق .. كُله يحترق .. لم يبقَ غير الرماد ..
لم يبقَ غير بائعة هوى ..
ومشرك !
وأثر لسكيرٍ يبيع فتائل الشمعِ ونصفه يذوب في النيران
وكأنما الجميع رحلوا .. وهو وحده .. يلعن البشر ..
وربما لم يبقَ من البشر سوى هؤلاء الأربعة ..
كيف ظنَ أنه يقدر .. أن يجمع الشمع المائع على الرمال ..
أو أن .. يجد فتيلة رأسها غير متفحم ..
أحكم قبضته على الحطب ..
طيَر الريح رمادًا في عينه ..
أكمل .. لم يعلم أنه وقت الاستسلام !
وأكمل ...


(7)

ركض بحطبه الثقيل .. وظهره المتحدَب ..
ركض .. إلى حيث النهاية ..
ربما لا يعلم ..
ظهر حائط معدن.. صدئ باللون الأحمر
"ذلك اللون .. الذي يقمت الروح .. يثير الاستياء .. يرَغب العمر بالانتهاء ..
ذلك اللون المُثير للقيء .. المُظلم .. الفاقع .. المُنير !"
لا يدري أنه سيُحشر هنا ..ظنَه كبقية الأرض .. حاول أن ينقب تحته ..
ولكن ليست الأرض هذه جزءٌ من الأرض .. وكأنها من معدة الكوكب خرجت ..
زلِقة .. لزِجة ..
صرخ للأسود .. القابع خلف الحائط :
"دلَني الطريق .. إلى حيث خلف الباب ؟"
- هذه نهاية الطريق
يتسَلط الشوك على عنقه .. يُغرس وتدًا في قلبه .. تلتصق يداه في بطن الباب ..
" ابحثولي عن راااقٍ "
-لا راق في جحيمك البائس ..
" ما أدراك "
- إني أرى .. إني خلفُ الباب أتذكر ؟
" أتذكر حين وصفت المـــــوت ؟! "
- .....
" قدمي تعشق هذا الخنجر .. ليتني أموت .. فقط مرَة لا أكثر .. أعطني نورًا "
- لا أرضى
" أعطني حبلاً "
- لا أقدر .. لأنه خسِر من يرقص على الخنجر أكثر !!!!!

* تم بحمدالله

أعتذر على التأخير بسبب تعرَضي لوعكة .. أعتذر بشدة إذا كان قد نفذ صبر أحدكم
محبتي

الثلاثاء، يونيو 14

خُذ



خُذ بيدي ..
مرةً في العمر حتى  ينتهي ..
ينتهي مفعول قيدي !
يا عاشقًا ..
خُذ بيدي ..
إلى أرضٍ لم أزرها ..
ريحها ..ريح الحياة
والسلوان مطرها !
جزيرة  وسط المحيط ..
أو ربما كوخ صغير ..
أريــد أن أعرف ذاتي ..
دون تــرهات الوسيط !

" أعتذر على التأخير .. ماراح أنزل الجزء الثالث من السماء القرمزية ... إلا بعد الاختبارات ..
ادعولي ..
محبتي :$ "

الأحد، مايو 15

Violet sky \ 2



(3)

رأى أمامه ..كلٌ يحمل نوره ..  يسرون في نفس الطريق !

(4)

همـس لنفسه ..:
السماء قرمزية ..
القرمزَي .. هو تحارُب الألوان .. ليس من الألوان الأساسية .
إنه لا يُرى إلا في الهلاك .. هلاكٌ ذا لذَة ..
أول أعينٌ من جنس البشر تراه .. في معركة ماجينتا , ياله من لونٍ نادر !
\
تتقاذف العصيان في السماء ..
ضحك بصوتٍ عالٍ " كأنها أعراسٌ في الصعيد ! "
جاءه صوت ..
" ياا فــاجـــر .. إنه العذاب ."
يلتفت خلفه فيرى .. الطريق قد بدأ يتهاوى .. النيران تبلع خيزران السور .. يعلم بأنه أدركه العذاب ..
يُغمض عيناه .. عن منظر البحر الهائج .. عن عُصارات السماء .. السماء تُنزل ما فيها
كل مافيها !
يغمض عيناه ..عن ملح الدمع الحارق , وحمرةُ الخوف .

(5)
تبدأ الرياح في الصفير ..
تتحشرج الأشجار .
يُخبئ نوره تحت إبطه ..
لكن الريح تسبقه فيُطفأ !

يُـتــبـــع ,,

الاثنين، مايو 2

Violet sky



(1)

في ظلمة الشتاء .. بدا وجهٌ من العدم !
إنَه كقطعةٍ من ثوب الليل .. فقط بريق عيناه .. وبياض الثلج الذي يدوسه , يوحيان بقدومه !
طرق على الباب .. يرتجف :
-أعطني عـود ثقـاب .
ضحك الأبيض ثم همس :
- من أين جاء البرد ؟
- من الرياح
- من أين الرياح ؟
- تدبيرها في السماء !
- إنها صدفة ..! لا يوجد قائد للدفة !

وقع على الأرض .. تحيط به شرائح الثلج .. يتأتئ :
- أعطني كبريت من فضلك , أريد فقط أن أدفأ .. وصكيك أسناني يهدأ , لا أريـد أن أموت غرقًا في وحلٍ أبيض .

يرتشف من كوبه :
- أرني كيف وجدت الموت ؟
- إنه كالرقص فوق الخنجر ..
- صف لي أكثر ..

- أشعر في الروح تختبأ بين ثنايا جسدي .. أشعر في سكرات الموت .
- صف لي أكثر
- ......

(2)

جسدٌ يطَل من النافذة ..
تتطاير خصلات شعره .. ويرتجف قميصه الأبيض .. كأنه يُشير إلى الاستسلام !
يتشبَث بالشبَاك ..خوفًا من أن تأخذه الرياح إلى بعيد المدى ..
ينظر بترقبَ إلى سماء البنفسج !
يتدافع هو والرياح كلاً في اتجاه مُضاد للآخر .
يعلم أنه الحلقة الأضعف ..
في الخارج يرى ظلامًا أبكم .. يبدأ في سلب السماء لونها البنفسجيَ .
وصفير رياح .. تُطلق أصوات الأغنيات .. من لعبة طفلٍ تتدحرج على الرمال !
وكأنما يلعب بها صغير المارد  ..
يُثير تساؤلات الجسد الصامد .. لا تتيح له النافذة أفضل رؤية .. يدفع المُغفل إلى الخروج .
يتفقَد الموسيقى ..
تُعريه الرياح .. فينوح .." ربي ستري "
أخذ يطفق من ورق الصفصاف ..  " ربي ستريي "
تجلد الريح ظهره ثم يصرخ " آهٍ ظهري "
تتجمَر الرمال تحته .. فيتقافز ..
أقدامه قد صنعت في الجمر مقامًا !
صدفاتٌ قامت تنشر في السماوات عتمة , خُيَل له أن رأى نورًا ..
ركض إليه .
قال المعطي " هذا نورك ..أنت أشعلته يومًا ..لا تنسَ , بما عملت سيُضيء فتيله "
رأى أمامه كلُ يحمل نوره ..

يتبـــع ,,

PS: انشأت هذه التسمية نظرًا لما يدور في الساحة الكويتية والعربية ككل من فتن واتهامات متبادلة .. بإذن الله سيكون قصدي أوضح في القادم

الأربعاء، أبريل 27

وأد أحلامي



\\
وســادتي
عليــها من وأد أحـــلامـي مــلامــح ..
كـان فيهـا الحـب .. جامح .. وكان المـوت جامـح !
انتظــر بعض اللياليَ لي تعوَد ..
مـا بقــالي { حــيَ  } عــلى صدره أتوَسد !


أكثرت لين أزريت من هلَ الذرايف ..
لين صار الطـير ..لشباكَي عايف !
لانه يشوف الدمــع .. لعنة تصيبه بالعما !
لان الحـــزن ... [ شتــا ] يجمَد موسمه ..
لانه يبي هلَ الغمام .. وعلى عتبتي * ظمــا

أحاول اني أعيش في لحظة حياتي ..
ويكسرني الليل لا باح على لسـان السما ..
 يا شتات الهوا ..\ أو تهوى شتاتي !

الأحد، أبريل 24

فانظر \ ـي

فانظري عودتـــي
إلى حين السماءُ تصبُ دمًا !
فتعرفي حينها .. ما عمقُ جرحي !

\\

فانظــر .. رحيلي
حيــن ترى .. البيداء تفيض دمعًا !
فتعرف حينها .. مقدار أسفي !

الجمعة، أبريل 22

حدود الرب



نيران
تأكل الأرجاء
لا تبحث عن طفلك هنا
لا غناء !
اختفى صوته منذ زمن مع بداية الطوفان
\\
صوتٌ يشدو
اهرب إن كُتبت لك نجاة ..
كيف يكون ..
مطرٌ وموجٌ وسكون
قد سكنت كل الأحياء ..
وبعد السكون ..
يتهشَم مصنع نووي وتتهشَم القلوب فينا
قد سببَنا كارثةً ..
من سطح العالم تُخفينا !
فارجع للوراء
حتى تهدأ السماء
من يتحدَى غضب الرب ؟
ارجع للوراء ..
كُفَ عن خلق الأشياء
وحيواناتٌ بلا كبدٍ وقلب !
نحن نصلَي
من أجل اليابان .. من أجل الإنسان
لسنا عُشاق الوراء
ولكننا .. نكره تجريد الأكوان
ونقف عند حدود الربَ !

الجمعة، أبريل 15

بين الطواري




ما قلتله أهواه ..
وقالوا أحبه !!
ما قلت أنا أموت .. بترابه
وقربه
\\
أنا لهم يا قلبي ما يوم اشتكيت
احتفظت في هواه بين الطواري .. وما حكيت !
\\
ضحكاتهم .. صارت خناجر
أدري يحكون .. وودَي مادريت
\\
أسكنت كل هذي المشاعر : فلحودها .. تحت القبر
 !
\\
وش اسوي إذا المحاجر : فضحتني...وبكـــــــيت

الخميس، أبريل 14

ويلٌ لي


أشحتُ بنظري عنك مرة ..
لكن انحفرت في قرينةُ عيني صورتك ..
ويلٌ لي ..
ما عهدتُ الحُبَ يعرف إلى قلبي طريق ..
كيف عصفتني ..
وجعلتني بعد الغروب ..
بين صقيعٍ وحريق ؟
لمَ كلَمتني ..
وحين وقعت في حُبك ..
كففتَ عن التحدُث ؟
ليتني ..
أنساك .

الأربعاء، أبريل 6

بحرًا .. ودزينة أسماء



{أخبرني} ..

عن ذاك السحر الراسب .. من فضلك

في أسفل سفح الصحراء ..
أحمرُ لونه .. لا يخبو يومًا ويُضاء .
قد قلبه الصيف إلى  ..
أُحفورة وظلمة أحياء .
أخبرني إن كان محيطه ..
من هدر دماء النبلاء !
أخبرني ..
إن كانت دمائي .. في سحرعينيك هباء

أخبرني ,
إذا كان غسق الفجر ..
هو حربُ رياحٍ وسماء !
قد خلَفت الريح جراحًا ..
فسالت من المرَيخِ دماء ..

أخبرني ..
إن كنت فتيَة ..
لا تعرف كيف الإمضاء !
لا تعرف أن تمشي وحيدة ..
لا تعرف حُبَ الأضواء ..
لا تعرف لمَ يُقصيها ..
حُبَكَ عن باقي الأجواء ؟
لا تعرف لمَ أصبحت البسمة ..
لوجهٍ لا تعرفه .. غباء !
حُبَكَ لها قد أعطاها ..
قلمًا .. وكتابًا .. ورداء .
وحُبها لكَ .. قد أعطاكَ ..
بحرًا .. ودزينة أسماء !

السبت، أبريل 2

زهرة اللوتــس



لا تهم ضوضاء المدينة ..
ولا أنوارها المضاءة ..

فهذا أنا .. منذ غيابك ..

أخبو ليلاً ..
كعطرٍ مغشوش ..
مليءٍ بالماء ..

وفي قاعه .. تغطس زهرة لوتس .. جافَة .
رغم كل جزيئات الماء في قنيَنة العطر ..

تأخذني ظلمة الليل .. إلى حيرة البصر .
فلا أعلم إن كنت قادرًا على النظر بعد ...

ما أعلمه جيدًا ..هو  أن أحلامي دائمًا تكون ملوَنة . أتكلم فيها لغةً لا أعرفها .. وأفهمها ..
أتلو فيها آيات القرآن .. وأبيات ..  لم أحفظها .. ولكن روحي فعلت !
حتى إن كانت كوابيسًا ..
فهي مُلونة ..
لذا ..
مالجميل في الصحوة .. أو في استمرار الحياة ؟
أسألك بالله قل .. إن كنت قد سمعت بصحوةٍ وردية .. 

من يرى الزهرةُ قد يظن أنها تتراقص في عقر العطر .
لكنها ياعزيزي لا ترقص ...
وإنما الماء قد كان مأخوذًا من جوف الشاطئ!
هو ولد الشاطئ ..
فلا تستغرب موجه !

كذلك قلبي تحَركه الأحلام .. وهو ينبض ..
لا مانع أن يخترش الميَت في تابوته  ..
إن كان يتعذب !
في غياب روحه ..
أو أن ينبض قلبي .. في غيابك أنت !

الاثنين، مارس 21

فوبــــيا المسافة


يا نـــزار ..

look :

هذا الطريق .. ليس مسدود .
كيف لي أن أخاف أن أضيع في النجوم ..
وهو معي ؟
أهمس له :
إني أحبك .. والله إني أحبك
حبك ليس أعمى !
هنالك دائمًا قمرٌ يسطع بقلبي ..
فيُنير وجهي .
تحت الظلال .. وتحت الشموس .
في يومٍ جميلٍ .. وليلٍ عبوس !
سأظل أحبك في الفيافي .. وفي المدن .. وفي القرى ..
مشاعري .. في عزَتك عُرى
إني أحبك يا سيدي !
حبٌ أخاف تشبيهه ..
أخاف أن أضل في الإعراب ..
أضل في اللغة .
ومالي إلا ن أتعلم .. أبجديات حبك
علَمني .. ألفك .. باءك .. تاءك .. ثاءك
سيديَ ..
علَمني أحرف مدك ..وأحرف جزرك .
أقنعني بأني أسعى. ليس وراء ظلال ..ولا سراب ..
وإنما هناك أنت حقيقة لا خيال !

جـــــــــــــــــــنَ جنـــــــــونـــي

another day :

فوبيا المسافة ..
والمساء الزائف ..

ووسوسة :

كيف له أن يحبني !
وكيف أعلم بذلك ؟
حربٌ باردة .. تقتل الأعصاب ..
لم يبقَ لي عقلاً لكي أتعَقل .
وتسقط الصور !!!

listen:

ليس أسخف ما نحمله هو الأسماء ..
سخيفٌ اسمي ربما ..

سخيفٌ اسمك ربما !

but :
اسمه يعادل في عيني الأراضي والسماء .
اسمه عشقي ..
اسمه ولهي ..
اسمه ربيعي وشتائي وصيفي ..
اسمه .. ليس له خريف
لا تخاريف .. ولا لونٌ أصفر على الرصيف ..
كل العوالم تنتهي .. أو تبتدأ ..
واسمه أحرف لا نهاية لها ..

على الهامــــش :

هذي القصة باكتبها عشان مها المطيري اللي بتويتر .. لأنها طلبت مني إني أسردها بالتفاصيل .. وما عاش اللي يردها!


يوم الجمعة اللي طاف كان في زوارة ببيت ابوي العود الله يرحمه واهو بنفس منطقتنا لكن غير القطعة بس مو بعيد حيل ..
المهم راحوا كل اللي موجودين ظلينا انا وابوي قال لي هنوف شرايج نروح البيت مشي ؟ عشان رياضه عقب العشا والجو حلو .. 
قلتله اوك .. طلعنا كانت الساعة تقريبًا 10 ونص .. وظل ابوي يقول لي كل 5 دقايق تعبتي ؟
أقول له لا شكلك انت اللي تعبان ..
وأحلا شي بالموضوع ان الشارع كان زحمة لأول مرة .. يعني ماصار زحمة إلا يوم صرت أخطر مشي !!
ويا حب الشعب الكويتي للقافة .. تلقاهم عند المطبة وروسهم كلها برا مو متعودين يشوفون أحد يمشي بالشارع إلا برمضان !
عاد واحنا نمشي شوي إلا واحد موقف السيارة يسئل ابوي عن بيت ..
وصف له ابوي .. ويوم مشى جان يصرخ ابوي تعااااال
وأنا أقول بقلبي لا تكفى .. المهم يوم ركبنا جان يقولنا الهندي أنا مطعم ترينبل .. مطعم جديد ..
يبشرنا يعني ! وانا منثبرة ورا مع البلعة !
وآخر شي وصلنا ولله الحمد لبيتنا .
طبعًا السالفة ما تسوى أدونها أدري بس عشان مها طلبتني .