(1)
في ظلمة الشتاء .. بدا وجهٌ من العدم !
إنَه كقطعةٍ من ثوب الليل .. فقط بريق عيناه .. وبياض الثلج الذي يدوسه , يوحيان بقدومه !
طرق على الباب .. يرتجف :
-أعطني عـود ثقـاب .
ضحك الأبيض ثم همس :
- من أين جاء البرد ؟
- من الرياح
- من أين الرياح ؟
- تدبيرها في السماء !
- إنها صدفة ..! لا يوجد قائد للدفة !
وقع على الأرض .. تحيط به شرائح الثلج .. يتأتئ :
- أعطني كبريت من فضلك , أريد فقط أن أدفأ .. وصكيك أسناني يهدأ , لا أريـد أن أموت غرقًا في وحلٍ أبيض .
يرتشف من كوبه :
- أرني كيف وجدت الموت ؟
- إنه كالرقص فوق الخنجر ..
- صف لي أكثر ..
- أشعر في الروح تختبأ بين ثنايا جسدي .. أشعر في سكرات الموت .
- صف لي أكثر
- ......
(2)
جسدٌ يطَل من النافذة ..
تتطاير خصلات شعره .. ويرتجف قميصه الأبيض .. كأنه يُشير إلى الاستسلام !
يتشبَث بالشبَاك ..خوفًا من أن تأخذه الرياح إلى بعيد المدى ..
ينظر بترقبَ إلى سماء البنفسج !
يتدافع هو والرياح كلاً في اتجاه مُضاد للآخر .
يعلم أنه الحلقة الأضعف ..
في الخارج يرى ظلامًا أبكم .. يبدأ في سلب السماء لونها البنفسجيَ .
وصفير رياح .. تُطلق أصوات الأغنيات .. من لعبة طفلٍ تتدحرج على الرمال !
وكأنما يلعب بها صغير المارد ..
يُثير تساؤلات الجسد الصامد .. لا تتيح له النافذة أفضل رؤية .. يدفع المُغفل إلى الخروج .
يتفقَد الموسيقى ..
تُعريه الرياح .. فينوح .." ربي ستري "
أخذ يطفق من ورق الصفصاف .. " ربي ستريي "
تجلد الريح ظهره ثم يصرخ " آهٍ ظهري "
تتجمَر الرمال تحته .. فيتقافز ..
أقدامه قد صنعت في الجمر مقامًا !
صدفاتٌ قامت تنشر في السماوات عتمة , خُيَل له أن رأى نورًا ..
ركض إليه .
قال المعطي " هذا نورك ..أنت أشعلته يومًا ..لا تنسَ , بما عملت سيُضيء فتيله "
رأى أمامه كلُ يحمل نوره ..
يتبـــع ,,
PS: انشأت هذه التسمية نظرًا لما يدور في الساحة الكويتية والعربية ككل من فتن واتهامات متبادلة .. بإذن الله سيكون قصدي أوضح في القادم
منذ نشأة الكون و الناس لم يخلقوا غير الفتن
ردحذفو كأننا عجزنا عن رأيت الجمال أو الجمال أعجزنا
موفقه
أي روعًه أصِفهآ هُنآ ..!
ردحذفبِحقْ بأي قلم تَستعِمل كَي نقرأ أحرفْ هّكذآ ..!
أورآقِك الدخآنيًه أجآدتْ الدخُول الينآ .,
وأقرأتْ على أروحنآ السًلآمْ وذّهبتْ
ووعدتْ برجُوعي الكَثير هُنآ
كُنتْ هنآ .,
وسًأكونْ دوماً
هنالك من لا يستطيع فهم الجمال ..
ردحذفلذلك يسعى إلى تخليصه !
أخي منصور .. شكرًا على مرورك
عازفة الألحان ..
ردحذفحقيقةً لا أعرف كيف أرد على كلامك ..
لا أجد كلماتي بهذه الروعة ولكن
جميل دومًا أن نجد في الحياة رأيًا إيجابيًا :)
تحياتي لج .. وشكرًا على المرور