شكيتك خوفي .
هزأت بي .. ربما طمأنتني بمبالغة حتى احسست بأمانٍ كاذب .
اعتدتُ الوجود بين يديك .. حتى أصبحتُ لا أعرف من أكون دون أن تُحيطني بحنانك .
شكيتُكَ أُمك .. التي كنت آملةً .. أن أجد فيها أُمًا ..
أن تعلمَني .. الاحساس بوجود الأم .. الذي فقدته منذ لحظة ولادتي .
ولم أجد .. إلا زوجة أبي .. في رداءٍ أنيق جدًا .. وقفاز أبيض .
أتذكر ما حصل قبل ساعاتٍ من موتي ؟
ربما .. حين تعود بك الذاكرة .. تعرف أنَي لم أكذب عليك لحظةً واحدة ..
عندما دسست وجهي بين يديَ ولكنك أبعدتهما وسألتني :
- حبيبتي ضحى .. شفيج ؟
- خايفه ..
- من شنو ؟
- من نغزات أمك .. أحس انها مو حابتَني .. وأحس اني مو كافيه بالنسبة لك .. راشد أنا مااستاهل..
- لا لا .. لا تقولين جذي . صدقيني اهي بس بغت تشوف معدنج .. وانتي أصيلة وأدري انج ماراح تتراجعين .. تذكرَي هذا زواج مو لعبه !
- أي بس أمك مصعبتَه علي .. وأنا ما وديَ أفرَق بينك وبينها . بس إذا تحملت يوم أو يومين مااقدر أتحمَل سنين !
- ياااللله .. خلَي عنج الدراما .. أمَي هذي هي ! .. اللي ما يعرفها يشوفها مثل خالتي قماشه .. بس صدقيني إذا عرفتيها بتلقين قلبها كبير وطيَب .
- مثلك ؟
- هههههه أي مثلي .
لحظتها مسحت من عيني دموعي وضحكت :
- راشد ممكن أسئلك سؤال ؟
- أي أكيد .
- أمك .. ليش دايمًا تلبس بيدينها (دسَ) أبيض .. ايدينها محترقه ؟
- لا , بس اهي جذي ماتحب تحوش شي مو متأكدة من نظافته ..
- أهااا .. يعني موسوسة !
- هههه ترا تظل أمي .. بس بيني وبينج أي موسوسة .
ونكزتني لوصول أمك .. وأنا صمتَ .. إلى أنك نسيت أن تنكز خفقات قلبي .. والأفكار التي كانت تدور برأسي ..
ياااه ... ياليتك سمعتها .. لا أعلم من أين أتت لي هذه الفكرة .. لكنني تخيَلت أمك المرأة الحديدية !
وهذا شيئًا بالتأكيد لم أكذب بشأنه .
بصوتٍ حادَ نادت :
- ضحى .. أبيج شوي !
يُتبع
الله يستر على ضحى .
ردحذفبنتظار التتمه إلى حين . بدأت الصورة تتضح .
موفقه أختي
سعيدة بانتظارك
ردحذفوالله يوفق الجميع
:)
صباحكم خير وطيبة
ردحذفومدونة رائعة وجميلة
دمتم بكل ود
أهلأً
ردحذفمسائك ورد
مرورك الأجمل اخوي
تحياتي