إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، مارس 5

two blocks away


في الليل الأظلم .
والبرد القارص .
لا تسئلني عمَا كان يخيفني ..
لا قمر يسطع .. ولا أجد للنجاة مفرق طريق .
أناسٌ يصرخون ..
ويركضون خلفي ..
ينسجون كيمياء الخوف في روحي .
يسئلوني عن اسمي .
وأبحث عن عصفورةٍ تُلهمني أول حرفٍ منه ..
ربَما يذهبون إن اخبرتهم !

ألوح بحثًا عن شخصٍ واحد .
وتختفي الوجوه من حولي ..
وتُعيدها الصرخات .. نسيجًا يذبل مع الدمعات .
أهرب ..
بين هذه الطرقات .
فلذةُ كبدِ أنا ..
يُصيبني الجنون .. من هذه الألوان .. والأضواء .

يعودون .. يبعدون جسدي النحيل عن عجلات القائدين !
في أعينهم شيءٌ من الشفقة .
ربما لا يريدون قتلي في النهابة .
ولكن كيف أثق .
والخوف عَلمني :
أن الإنسان يستطيع الاختباء .. التحور ... الانصهار .

تتزايد الأعداد .. والأجساد التي تتراكض خلفي .
أختنق . خوفًا من أن يبوح لهم الحجر بسرَي .
تنمو الضوضاء .
وتزيد الأنسجة تعقيدًا .
ويزيد جسدي التقلقص بين ذراعيَ .
وأبتعد أكثر عن الروح التي أبحث عنها .
كلما شعرتُ بالخوف :
يا ليتني تسمَرتُ مكاني

ألهمتني هالقصة طفلة بعمر السنتين كانت ضايعة فبغينا نساعدها لكنها قعدت تركض بالشوارع كنت كل شوي أتخيَل شلون راح يكون الموقف لأنها ما تنشاف والشارع كان زحمة .
بعدين قعدنا نركض وراها عشان نوديَها الأمن لكننا كل ما قربنا خافت أكثر بعدين اختفت .. وأشوا لقيناها آخر شي منخشة ورا عامود بعيد وتبجي .
دومًا مخاوفنا تُبرز انسانيتنا

هناك 4 تعليقات:

  1. تصور ممتاز .. لكنه مخيف ..

    بعض الأحيان ما ندري ما هو عمق الانسان داخلنا .. إلا لما نمر بموقف ما ..

    سؤال :: شصار في الطفلة..؟

    **

    ملاحظة :: لا تتأخري في التدوين .. فكتاباتك جميلة ..


    تحياتي


    بنت سيف

    ردحذف
  2. لا تعليق

    فقط جزاكم الله خير على العمل خارج القصه

    احترامي لكِ

    ردحذف
  3. كل تصورات الحياة مُخيفة ..

    نزلوا بنات من سيارة ثانية وشالوها يودَونها حق الأمن ..

    ولا أعلم ماذا حصل بعدها !

    تسلمين حياتي

    كوني دومًا في القرب

    ردحذف
  4. آمين جميعًا اخوي ..

    تحياتي لك

    ردحذف