إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، نوفمبر 4

...؟!

كان يقف هناك .. بجانب مدخنة وحائط مليء بكلمات غبية .. لا يستطيع تهجئتها من كتبها حتى !


أردت أن أسمعه .. أن أضحك قليلاً عليه ..


ذهبت ناحيته ووجدته ينفت آلامه فيتراكم الدخان حول ترانيمه المُطلسمة


ينظر للسماء ثم يشير بسبابته المنحنية : أنا ا ا هن .. هناا !


لا مكان محدد في السماء يشير إليه .. متبعثر وجوده  في ذلك الفضاء فيتأتئ أناا .. هناا .. يمسح دمعه المجنون ثم يبتهج .. يشعرني بأن ما سقط من عينيه إحدى النجمات الواقعة من السماء وليست دمعه


ينفخ مرة أخرى .. تحت عيناه سواد رهيب كذنوب مدمن لم يشفى من الأوهام .. ثم يصيح ويرتجف " برررررد "


تقدمت خطوات ووقفت " مازلنا في شهر يوليو , أين البرد ؟ "


باصرار على أنه الشتاء يجيب :
 أنا متأكد بأنه برد .. لذلك أهديت حبيبتي كبريت .. منذ زمن لا تمر على كلماتك الشموس !


نظرت للسماء :
-أنا متأكدة بأنه يوليو لذلك أهديت قلبي بحرًا


ضحك المجنون وحك شعره الأشعث .. ثم أشار إلى أنفاسه  :
- كيف إذن أنا هنا ! .. أنفاسي دخان لسنا في يوليو
أنا هنا أقف في خرائطك الدخانية ... أنا إحدى كلماتك الثلجية لا يوجد دفئًا فيها .. غير الأرواح الحقيقية التي تتخبأ بين السطور .. وتجد مكانها بيننا نحن المقبورون في الأوراق !
لذلك دائمًا تظهر ملامح أنفاسنا الدخانية .. لأننا دومًا في شتاء !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق