إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، نوفمبر 25

صندوق باندورا



"سلامات.." لا تبدو بشائر الخير على وجهك سيدي ..
أيعني هذا أن أحدهم أدرك حقه في مامعك ؟ واكتشف أن الأرض التي تلتصق بها كدجاجة تدفئ بيضها هي ملك له .. أم قصورك التي تملأ أشبار البلاد .. وجدوا رماد صك ملكيتها في أحد المداخن لينام مالكها الحقيقي على حافة الرصيف .


لن ندعهم يكتشفوا أن أسياد   القوم هم اللصوص .. ليقيموا عليهم القصاص وتقوم معها الشماتة !
لا تيأس .. غدًا سننبش قبر المومياء .. من أيام الجاهلية .. في ظلام الليل.
كما سرقنا أموالهم سنسرق النوم من أعينهم .. سنوقض الوحش النائم .. سنفتح صندوق باندورا على أهل هذه البلاد .. حتى يقتل المواطن مواطنه ونعيش نحن ..


سنسجن من فتح فمه وطالع لقمتك.. سنسلب الجرائد أخبارها .. فلا يبقى غير خبر فتح أحد المطاعم ..
 سنملأ الأرض دماء .. سننقل  المعاناة ونجعلها أحد معالم الوطن .
غدًا سيدي .. سأسب جميع الطوائف وألعن الأصول ... سأجعل عالي القوم سافله وسافل القوم عاليه سأقلب الأمور حتى ينشغلوا ببريق سيوف الطائفية عنا نحن وسرقاتنا !


..................................................................
افتح الشباك ليتداخل الهواء على هذه الحجرة الكئيبة.لكي أشعر برئتي يتسلل إليها الأكسجين ولا نصبح أرواحًا تتقاتل على نفس واحد
.. لكي لا نشعر بالبغضاء على ورقة صفراء تسقط بحرية.
افتح الشباك قبل أن تُحرقنا النار التي أشعلناها .
جميعًا  فلا يبقى  منا سيد ولا عبد !
سوى ذلك الكلب الذي كان ينفخ على شرار النار ليزداد اشتعالاً .. وقد هرب منذ رأى اللهيب الحارق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق