إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، فبراير 15

تأتأة من نوعِ آخر

نوعًا آخر من التأتأة ..
أجتاح السماء .. فطربت آذان الأبكم .
ضربات متلاحقة .. دمعات .
تهمس برقة وتسقط على الطرقات
هناك على الجانب .. حفنة تراب .
صادف وجود رفات طفلٍ عليها .
صادف سقوط دمعة عاشقةٍ عليها !
خلف سور المقبرة .. تتأتئ .
هناك على الجانب .. نبتت وردة من ردغة الألم .
زهورها وجه الطفل .. ولا تتغذى إلا على دمعة أخرى تسقطها عاشقة .
فتكفيها طوال العمر !
هربت إلى الصحراء .. آخر معاقل الحزن .
وفي عيونها .. نوعًا جديدًا من الصمت .
لم يشهده آدم .. ولم تحويه .. حواء !
وقفت هناك في الصحراء .
عاشقةً تلوذ بالصمت .
كصلوات الأموات ..
كـ .. نداءات جثة محارب عادت للحياة.
يخربش في التابوت .
ينشبَ أظافره بالخشب .. وتتكسَر .
وحارس الأموات , عند بوابة المقبرة
لا يلاحظ البعث .
عاشقًا صامت .
همسات تجتاب الجو .. تصل لمسامعها
يصلَي مع الأموات .. يتمنى لقاؤها .
وتقذف بروحها عاليًا في السماء ..

هناك 6 تعليقات:

  1. اسعَدكِ المولىُ
    قلم باذخ تبارك الرحمن ،
    دٌعوةُ خاصًة الىَ ملتقَى الأدباء والمثقفيٌن
    هُنَا وَطَنْ الْأَقْلامُ الْحُرَّهْ وَطَنْ الْفِكْرِ حَيْثُ الْضَوْءْ الْمُنِيْرِ . يُشَرِّفَنَا هُطُوْلِ عِطْرُكِ
    وَتَوَاجُدِكْ ،
    http://www.rqeqm.com/vb/
    وَ لَيَكتَمّلَ بُزُوْغٌ فَجَرَ إنْظِمَامَكُمْ فًـ جَمِيْعَ الْابْوَابِ مُضِيِّئَهَ امَامٍ الْاسْمَاءُ الصَرِيحِهُ

    لِلادُّبَاءً وَالْمُثَقَّفِيْنَ

    نَتَشَرَّفُ بِكِ

    ردحذف
  2. سيدتي الرّاقية ..
    زخة مطر ..
    مررت من هنا وقد راق لي ما قد قرأت ..
    دام نبض قلبك وقلمك بكل الخير ..
    تقبّلي مروري ..
    مصحوباً برقيق تحايا الأمير ..

    ردحذف
  3. تهت . و سألت نفسي هل قرأت النص قبل هذا أو لأ .
    الجمال أحياناً يربكنا لحد التوهان .

    صلوات الأموات بصمت الأحياء و صخب العالم الآخر
    كان الله في عون السماء


    لله دركِ

    ردحذف
  4. غير معرف

    يشرفني انضمامي لكم

    شكرًا على الدعوة

    ردحذف
  5. أمير الروح ..
    الراقي وجودك هنا سيدي .
    تحياتي لك

    ردحذف
  6. أخوي منصور الفرج
    دائمًا لمرورك وقعًا آخر
    دُمت لخرائط من دخان .
    أتشرف دائمًا بوجودك

    تحياتي

    ردحذف